التكنولوجيا الأزلية
التكنولوجيا الأزلية
تتطور التكنولوجيا بشكل سريع ولكنها تتطور فى تحسين الأداء و الشكل وتقديم وظائف و خدمات أكثر لمستخدميها ولكنها لا تتطور فى نظرية عملها ولو بفكرة جديدة فصدق القول أنه لا جديد تحت الشمس .
فمن أول ظهور الاختراعات الى الان لم نحصل على فكرة جديدة فى نظرية عمل أى أختراع .
فمحرك السيارة عبارة عن مجموعة من الاسطوانات بداخلها مكابس تتحرك حركات ترددية نتيجة أنفجار خليط من البنزين والهواء داخل الاسطوانة مما يسبب حركة السيارة ففكرة عمل محرك السيارة واحدة من ظهور اول محرك الى الان .
ومع مرور الوقت تم أدخال الكثير من التحسينات ليخرج محرك السيارة بالصورة التى نراها الان .
فلا يوجد جديد فى نظرية عمل محرك السيارة .
كلها نظرية عمل واحدة
ثم ننتقل الى نظرية عمل المحركات الكهربية حيث تعتمد فكرة عملها على مرور تيار كهربى فى ملف نحاسى فيتولد مجال مغناطيسى معاكس لمجال مغناطيسى أخر فيتولد قوة دافعة عكسية تتسبب فى دوران الملف .
فنظرية عمل جميع المحركات الكهربية واحدة بغض النظر عن أنواعها فلا جديد فى عالم المحركات الكهربائية من حيث نظرية العمل .
واذا نظرنا بعين الواقع فى جميع الاختراعات التى تحيط بنا نجد ان نظريات العمل واحدة . لذلك ستظل هذه التكنولوجيا ثابتة أزلية الى قيام نهاية العالم .
ولكن ما الذى يحدث لو ظهرت نظريات جديدة فى عمل المحركات الكهربية و محركات السيارات و جميع الاجهزة التى تحيط بنا بمعنى نظريات لم تخطر على قلب بشر ؟
عندها سيحدث تغير جذرى لجميع علوم الارض التى نعرفها وسيفتح لنا باب جديد للدخول الى علم جديد لم تعرفه البشرية من قبل وبالتالى ستهدم علوم كثيرة مثلما حدث عند ظهور النظرية النسبية .
لذلك علينا أن نفكر بطريقة أخرى للوصول الى نظريات عمل جديدة بالطبع سنفشل لأن مستوى عقولنا لا يسمح ببناء نظريات جديدة ولكننا خضعنا للتطوير وليس لأكتشاف الجديد .
فما الذى سيحدث اذا تم تغيير نظرية عمل عقولنا حتى نكتشف نظريات جديدة فلا يخفى علينا انه كانت هناك علوم أخرى فى العصور السابقة لم يكتشفها أنسان هذا العصر .
تعليقات
إرسال تعليق